%C2%AB%D8%AE%D9%84%D9%88%D8%A9%C2%BB%20%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%84%20%D8%B4%D9%85%D8%B3..%20%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1%20%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%85%20%D8%B6%D8%AF%20%D9%85%D9%81%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%BA%D8%A8%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


«خلوة» مجدل شمس.. قرار صارم ضد مفتعلي الشغب والعنف
مجدل شمس\الجولان – «جولاني» - 22\01\2010
في اجتماع هام عقد في «خلوة» مجدل شمس مساء أمس الخميس اتخذت الهئة الدينية، تدعمها في ذلك الهيئات الاجتماعية بكافة شرائحها، قراراً بطرد الشبان الثلاثة الذين يؤكد شهود عيان أنهم قاموا بطعن الشاب سليم هايل عواد، قبل أيام، عدة طعنات بالسكين، الأمر الذي أدى إلى إدخاله المستشفى. حدث هذا لمجرد أن طلب سليم منهم التوقف عن "التشفيط" بسيارتهم في الحارة وإثارة الفوضى.
وتقرر في الاجتماع أيضاً الدعوة قريباً إلى اجتماع عام في «مبنى الشام» من أجل إشهار هذا القرار وإعلان الطريقة التي ستتبع لتنفيذه، على أن يطرد الثلاثة المذكورين من البلدة ويمنعوا من العودة إليها إلا بعد قرار يتخذ بهذا الشأن.

ويأتي هذا القرار بعد أن زادت حدة العنف في شوارع البلدة في الآونة الأخيرة، وبرزت شريحة من الشباب المشاغب تحاول فرض هيمنتها وتستخدم العنف الجسدي والتهديد ضد كل من يعترض على تصرفاتها، التي عادة ما تكون غير لائقة ومزعجة للعامة. وقد أدى هذا الأمر إلى تذمر واسع من قبل أفراد المجتمع، وعلت المطالبة بوضع حد لهؤلاء لأن أمن المواطن أصبح مهدداً.

وتعود القرارات الجماعية لتنشط من جديد بعد أن «بلغ السيل الزبى»، وبعد التيقن بـأن شرطة الاحتلال غير معنية بوضع حد لهؤلاء المشاغبين، بل على العكس، يؤكد معظم المواطنين بأن السلطات الإسرائيلية معنية بانتشار العنف والفوضى في مجتمعنا، وهي لذلك لا تحرك ساكناً لردعهم، وتموت الشكاوى المقدمة ضدهم في جوارير الشرطة، ويعود هؤلاء لممارسة نشاطهم من جديد. وهناك حالات عديدة انقلبت الشكاوى ضد مقدميها من المواطنين المحترمين، وبدل أن تقتص الشرطة من مفتعل المشكلة اقتصت من المواطن البريء.

نذكر أن المجتمع الجولاني كان بعد السنوات الأولى للاحتلال يحل مشاكله بهذه الصورة، فبعد غياب الشرطة الوطنية، كان لا بد للمجتمع من استلام زمام المبادرة للمحافظة على الأمن والنظام. وهناك حالات عديدة شهدتها المنطقة في تلك الفترة، تم فيها طرد مفتعلي العنف والسارقين والمخلين بأمن المجتمع خارج الجولان، وبقي هؤلاء في منفاهم سنوات عديدة حتى أذن لهم بالعودة.